[center]كثرت الأجهزة الالكترونية في منازلنا ومكاتبنا لحد أصبحت فيه توصيلات تلك الأجهزة بواسطة الأسلاك الكهربائية والكابلات مربكة من الناحية العلمية ومزعجة من الناحية الجمالية
وأحيانا يشعر المرء إن علية دراسة تخصص الهندسة الالكترونية ليتمكن من ضبط تلك الأجهزة والاستفادة القصوى منها
فعلى سبيل المثال كم من الأجهزة الطرفية (ماوس- ويب كام-طابعة-أجهزة صوتية وسمعية) مرتبطة بالحاسوب وكم سلك وكابل نحتاج نربطها تسألنا السنوات عديدة
أما من طريقة تخلصنا من تلك الأسلاك وما هو دور التكنولوجيا في تخليصنا من تلك المتاعب وهل من الممكن التخلص من تلك التوصيلات يوما ما ؟؟
في بادئ الأمر فكرت الشركات باعتماد تكنولوجيا بسيطة لنقل المعلومات لا سلكيا عن طريق عدة تقنيات::
التقنية الأولى
أولا:النقل عن طريق الأشعة تحت الحمراء التي تستخدم معيارا يسمى IRDA
والأشعة تحت الحمراء عبارة عن أشعة ضوئية لا ترى بالعين المجردة ترددها اصغر من تردد الضوء الأحمر تستخدم في جهاز الريموت كنترول والأجهزة الطرفية للكومبيوتر وكذلك في بعض أجهزة الموبايل من الأجيال السابقة
وقد لوحظ بعد استخدام هذه التقنية أنها بحاجة إلى الكثير لتغطي حاجات المستخدم لنقل المعلومات ووجدت فيها عدة سلبيات أهمها :
(1) إن هذه التكنولوجيا تعمل في مدى الرؤية فقط line of sight
بحيث يجب توجيه جهاز التحكم عند بعد باتجاه التلفاز للتحكم به.
(2)اعتمادها على الفردية one to one
بحيث تتبادل المعلومات بين جهازين فقط فمثلا يمكن تبادل المعلومات بين الكومبيوتر الشخصي والمحمول ولكن لا نستطيع أن نرسل البيانات والمعلومات من الكومبيوتر الشخصي إلى المحمول وكومبيوتر آخر في نفس الحين.
التقنية الثانية
ثانيا :-استخدام عملية تزامن الكابل cable synchronizing
وهي عملية وصل PDA إلى الكومبيوتر عن طريق الكابل ونبدأ بعملية تزامن البيانات من الكومبيوتر إلى PDA لهذا يعتبر PDA مهم جدا لبعض الناس.
إلا أن هذه الطريقة مزعجة على المدى البعيد لاضطرارنا إلى وصل PDAإلى الكومبيوتر في كل مرة نحتاج إلى نقل الملفات وتبادل البيانات , ومعقدة لأنها تحتاج إلى جهد كبير من قبل المستخدم ..
للتخلص من مشاكل الطريقتين وربكة الأسلاك عملت مجموعة من المهتمين على تطوير تكنولوجيا جديدة
تدعى البلوتوث وأطلق على هذه المجموعة
Bluetooth Special Interest Group
و مختصرها(SIG)
وتضم هذه المجموعة شركات عملاقة أمثال (اريكسون, IBM, إنتل, توشيبا, نوكيا)
وشهد عام 1998 بداية ظهور هذه التقنية الحديثة وأضيفت كتقنية ثالثة في مجال نقل البيانات وارتباط الأجهزة مع بعضها لاسلكيا..
التقنية الثالثة
ثالثا: BLUTOOTH
البلوتوث عبارة عن تكنولوجيا جديدة ومتطورة تعمل بمواصفات عالمية لربط كافة الاجهزة المحمولة والالكترونية مع بعضها البعض والقيام بعملية الاتصال وتبادل البيانات والمعلومات من غير أسلاك وكابلات وتدخل من المستخدم
وتعود تسمية BLUTOOTHإلى ملك الدنمارك هارولد بلوتوث
HARALD BLUETOOTH))
اختير الاسم للدلالة على مدى أهمية شركات الدنمارك والسويد و النرويج وفنلندا في صناعة الاتصالات على الرغم إن التسمية ليست لها علاقة بمضمون التكنولوجيا..
صنعت مجموعةSIG جهاز دائري صغير مثبت في لوحة صغيرة تدعى RADIO MODULE تثبت في أجهزة الهاتف النقال والكومبيوترات وأجهزة التسلية
ويأتي هذا الجهاز على شكل كرت كومبيوتر أو دنقل في مدخل اليو اس بي USB DONGLE
كرت البلوتوث تقنية وفرت حلولا سريعة لشبكات الكومبيوتر تغنيك عن كروت الشبكة والتوصيلات
فوائده :
تمكن في انه لاسلكي وغير مكلف وسهل التشغيل ويعمل على تردد 2.45جيجا هرتز
مدى إشارته بحدود دائرة بقطر (10 أمتار)
ولا تتداخل الإشارات في الأجهزة التي تعمل بالبلوتوث لان لكل جهاز ترددات مختلفة تتغير دوريا حسب تقنية تسمى:
وثبة تردد الطيف الممتد
SPREAD -SPECTRUM FREQUENCY HOPPING
وظلت الشركات المهتمة بمجال الاتصالات اللاسلكية تطور من هذه التقنيات إلى أن وجدت تقنية جديدة تغنيت عن استخدام البلوتوث أو تجعلنا نحمل أجهزة تعمل بتقنيتين أو أكثر البلوتوث وتقنية أكثر تطورا..........
حيث كشفت مؤخرا رائدة الهواتف النقالة نوكيا إحدى الشركات العملاقة المساهمة في إطلاق تقنية البلوتوث النقاب عن تكنولوجيا ثورية وتقنية جديدة للاتصال اللاسلكي قصير النطاق اصغر و أكثر فعالية من التقنية السابقة يمكن استخدامها في أجهزة لا تستهلك طاقة كبيرة مثل الساعات ويمكن لهذه التقنية المبتكرة أن تعمل مع اتصالات بلوتوث اللاسلكية قصيرة النطاق باستخدام قدر قليل من الطاقة ..
سر تميز هذه التقنية إنها توفر طاقة أكثر ب (10مرات) من البلوتوث
استغرقت تطوير هذه التقنية 5 سنوات وقد خضعت هذه التقنية للاختبار من قبل شركة نوكيا وبالتعاون مع عدد من الشركات التقنية اللاسلكية ..
وبعد الانتهاء من هذه الاختبارات ستتاح هذه التقنية لكل من يرغب بها و يحب التطوير و التكنولوجيا فنقول بهذا وداعا للبلوتوث فعصرك شارف على الانتهاء لتخلفه تقنية جديدة أسرع وأفضل وأكثر كفاءة وهي
التقنية الرابعة:
رابعا : تدعى هذه التقنية WIBREE
هي التقنية الرابعة في مجال الاتصالات اللاسلكية تستخدم في التوصيل اللاسلكي بالهواتف النقالة والمحمولة وأجهزة الكومبيوتر والطابعات لنقل المكالمات وعناصر التقويم والملاحظات و ألاغاني والصور والملفات الأخرى على امتداد(10امتار =30قدم) بين الاجهزة..
ولميزة وسر WIBREEفي ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية تتيح شرائح WIBREE إمكانية توصيل الهواتف والأجهزة الالكترونية المختلفة بالساعات والعدادات الرياضية و الماوس اللاسلكي والشاشات الصحية
حيث عجزت تقنية BLUTOOTH أن توصل الأجهزة الالكترونية بالساعات والعدادات الرياضية والشاشات الصحية لحاجتها الماسة إلى كمية كبيرة من التيار الكهربائي والطاقة..
ومن المتوقع طرح النسخة التجارية الأولى من التقنية إلى الأسواق أثناء الربع الثاني من عام 2007ثم سيتم طرح المنتجات التي تستخدم WIBREE
ومن المتوقع أن تعمل شركات الهواتف النقالة والكومبيوترات المحمولة ( اللابتوب ) على دمج هذه التقنية في أجهزتها المصنعة الحاوية على تقنية البلوتوث ووضع شرائح ثنائية بدل من شريحة بلوتوث لوحدها واستبدالها بجيل جديد من الهواتف المحمولة والكومبيوترات الحاوية على شرائح بلوتوث _ ويبري وللكومبيوترات أو الهواتف التي لا تحمل شرائح البلوتوث ان تضاف لها شرائح ويبري فقط ..
مميزات تقنية ويبري:
1_استهلاك متدن للطاقة Low Power Consumption.
2- أقل سعرا وأصغر حجما (لا تشغل حيزا كبيرا), يمكن إضافتها إلى أجهزة الهاتف والحاسوب المحمول.
3- يمكن أن تصبح مواصفة (معيار) عالمية جديدة, ليسهل تصنيعها من قبل أي شركة في العالم.
4- تعمل تقنية الوبري عند موجة الراديو 2.4 جيجا هرتز ولمسافات تصل إلى 10 أمتار. ولا يحتاج لترددات عالية كما في البلوتوث حيث يحتاج البلوتوث إلى درجات أعلى من 6 جيجا هرتز للحصول على اتصال أسرع.
5- معدَل إرسال عال (أعلى بكثير من تقنية البلوتوث) يصل إلى واحد ميجابايت في الثانية 1M Bytes/Sec.
6- أكثر أماناً من تقنية البلوتوث, حيث إنه سوف يكون من الصعب على المتطفلين سرقة بيانات الهاتف المحمول.
7- يمكن استخدامها مع عدد من الأجهزة في الوقت نفسه Multiple Access، حيث يمكن إيصالها بسماعة الاتصال وفي الوقت نفسه بجهاز الحاسوب.
نتذكر إن شركة اريكسون هي التي قامت باختراع البلوتوث في التسعينات ثم عملت على أتاحتها كتقنية عامة في سوق الهواتف المحمولة .
وهنا ستكون شركة نوكيا هي التي اخترعت تقنية WIBREE بمساعدة شركات أمثال برود كوم ثري سي اس ار وشركة ايبسون وشركة نور ديك لأشباه الموصلات وشركة تايو بودن..
لن تتوقف تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية إلى هذا الحد فكما بدأنا من IRDA إلى PDAثم سألنا المزيد فطرح ال BLUTOOTH
تسألنا ماذا بعد البلوتوث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجاءت نوكيا بجواب لأسئلتنا ب WIBREE
الذي سيطرح قريبا ونجربه بأنفسنا
ولكن هل سيتوقف العلم والتكنولوجيا إلى WIBREEأم سيظل الحماس والصراعات الالكترونية قائمة بين الشركات اللاسلكية المتنافسة وجميع العاملين بها من مهندسين وفنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى حين تطوير تكنولوجيا أخرى تعمل على إنتاج تقنية خالية من عيوب سابقاتها سؤال سيظل بانتظار الإجابة من قبل هذه الشركات العملاقة....